في تطور خطير أثار جدلًا واسعًا، أعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية تُعرف باسم Money Message عن اختراقها لنظام مصلحة الضرائب المصرية. وبحسب تصريحات المجموعة، فقد استولت على 500 جيجا بايت من البيانات الحساسة المتعلقة بالمؤسسات والأفراد.
من هي Money Message؟
Money Message هي مجموعة قرصنة متخصصة في هجمات الفدية (Ransomware). ظهرت لأول مرة كتهديد جديد في عالم الهجمات الإلكترونية، وتركز على استهداف الأنظمة الحكومية والشركات الكبرى للحصول على بيانات حساسة مقابل فدية مالية.
وفقًا لتقارير أمنية، مثل تلك الصادرة عن Avertium، فإن هذه المجموعة تمتلك أدوات وتقنيات متطورة تجعلها قادرة على اختراق أنظمة قوية والاستيلاء على كميات ضخمة من البيانات.
تفاصيل البيانات المسربة
تشمل البيانات المسربة ما يلي:
رقم التسجيل الضريبي الخاص بالشركات والأفراد.
اسم المنشأة وبياناتها الكاملة.
بيانات الاتصال مثل أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني.
بيانات الكارت الذكي المستخدم في التعاملات المالية.
بيانات أخرى تبدو محدثة حتى عام 2023.
خطورة البيانات المسربة
اختراق مصلحة الضرائب يعرض ملايين الأشخاص والشركات لخطر سرقة البيانات والهوية. يمكن للبيانات المسربة أن تُستغل في:
- عمليات احتيال مالي باستخدام بيانات الكارت الذكي.
- انتحال الهوية أو التزوير في المعاملات الرسمية.
- ابتزاز الشركات والأفراد بنشر معلوماتهم السرية.
الإجراءات الرسمية المتوقعة
لم تعلن الجهات الحكومية عن تعليق رسمي حتى الآن، ولكن يُتوقع أن تعمل السلطات على:
- فتح تحقيق عاجل وشامل لكشف ملابسات الاختراق.
- تعزيز أنظمة الأمان السيبراني لمنع هجمات مستقبلية.
- التعاون مع شركات أمنية دولية لتعقب مجموعة Money Message.
كيف يمكن للأفراد والشركات حماية بياناتهم؟
للحد من تأثير تسريب البيانات، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:
تغيير كلمات المرور المستخدمة في الحسابات المرتبطة بالضرائب.
متابعة التحذيرات الرسمية الصادرة عن مصلحة الضرائب.
تجنب مشاركة بيانات حساسة عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف.
التحقق من الحسابات المالية بانتظام لاكتشاف أي نشاط مشبوه.
أثر الاختراق على الاقتصاد
يُعد هذا الاختراق ضربة قوية لمصداقية النظام الرقمي في مصر، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتحويل المعاملات إلى النظم الإلكترونية. يمكن أن يؤثر الحادث على:
ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصري.
سمعة المؤسسات الحكومية فيما يتعلق بحماية البيانات.
زيادة الطلب على خدمات الأمن السيبراني لتعزيز الحماية الرقمية.
الكلمة الأخيرة
اختراق مصلحة الضرائب من قِبل مجموعة Money Message يُعد جرس إنذار بضرورة تعزيز الأمن السيبراني في مصر، خاصة في المؤسسات الحكومية. يجب أن يكون الحادث دافعًا لمراجعة الأنظمة الحالية واستثمار المزيد في التكنولوجيا لضمان حماية المعلومات.