أثار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شكوكًا حول سياسة تسعير رحلات أوبر، مدعين أن الشركة قد ترفع الأسعار بناءً على حالة شحن بطارية هاتف الراكب. تُشير هذه الادعاءات إلى أن أوبر تستغل العامل النفسي للركاب الذين يعانون من انخفاض شحن بطارية هواتفهم، حيث يصبحون أكثر عرضة للموافقة على أسعار مرتفعة بسبب حاجتهم إلى حجز الرحلة بسرعة.

هل تؤثر بطارية الهاتف على سعر الرحلة؟
وفقًا للناشطين، قاموا بإجراء تجارب بسيطة عن طريق طلب رحلتين من نفس الموقع وفي نفس التوقيت باستخدام هاتفين متطابقين، الاختلاف الوحيد كان في حالة شحن البطارية. النتائج التي حصلوا عليها أثارت الجدل، حيث لاحظوا أن سعر الرحلة على الهاتف الذي كانت بطاريته شبه فارغة كان أعلى من سعر الرحلة على الهاتف الآخر الذي يحتوي على بطارية مشحونة بالكامل.
رد شركة أوبر
من جانبها، نفت شركة أوبر هذه الادعاءات بشكل قاطع، وأوضحت أن التطبيق يقوم بجمع معلومات حول نوع الهاتف وحالة البطارية لتحسين كفاءة الخدمة المقدمة للراكب، مثل تقليل استهلاك الطاقة أثناء الاستخدام. أكدت الشركة أنه لا توجد أي نية لاستغلال حالة شحن البطارية لتغيير تسعير الرحلات، وأن الأسعار تعتمد على عوامل مثل الطلب على السيارات، حالة الطرق، والوقت المستغرق.
الجانب النفسي وتأثيره على الموافقة على الأسعار
في المقابل، يرى البعض أن العامل النفسي قد يلعب دورًا في اتخاذ القرار بسرعة عند انخفاض شحن البطارية، حتى وإن لم تكن هناك أي تلاعب مباشر من قبل أوبر. فعندما يكون الشحن منخفضًا، قد لا يتردد الراكب في الموافقة على السعر المرتفع خوفًا من انطفاء الهاتف قبل حجز الرحلة.
التجارب الشخصية والمخاوف
رغم أن أوبر نفت الادعاءات، لا تزال التجارب الشخصية التي تم تداولها على الإنترنت تثير التساؤلات حول سياسات التسعير. ويظل هذا الموضوع مثيرًا للاهتمام، سواء من منظور نفسي أو تقني، ويحتاج إلى مزيد من الدراسات لفهم ما إذا كانت هناك عوامل أخرى قد تؤثر على التسعير.
الخاتمة
بين الشكوك والبيانات الرسمية، يبقى السؤال مطروحًا: هل هناك علاقة بين حالة بطارية الهاتف وسعر الرحلة في أوبر؟ حتى الآن، لا توجد أدلة مؤكدة تثبت ذلك، لكن من الواضح أن هذا الموضوع يظل محل نقاش بين المستخدمين.