أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على توليد صور مذهلة تحاكي الأساليب الفنية لمبدعين كبار، ومن بينهم استوديو جيبلي الشهير.
لكن هل يُعتبر هذا الاستخدام قانونيًا؟ أم أنه شكل من أشكال سرقة المجهود الفني؟ هذا التساؤل يثير جدلاً واسعًا، نظرًا لعدم وضوح القوانين حول حقوق الملكية الفكرية في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي والتدريب على الأعمال الفنية
تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي و Midjourney وDALL·E على تحليل مليارات الصور، بما في ذلك الأعمال الفنية لمؤسسات كبرى مثل استوديو جيبلي، من أجل “فهم” الأنماط الفنية وإنتاج صور مشابهة.
المشكلة تكمن في أن هذا التدريب غالبًا ما يتم دون إذن من أصحاب الحقوق، مما يضع هذه الأدوات في منطقة قانونية رمادية.
الفجوة القانونية في حماية الأسلوب الفني
القوانين الحالية لحقوق الملكية الفكرية تركز على حماية الأعمال الفنية النهائية، مثل الأفلام واللوحات، لكنها لا توفر حماية للأسلوب الفني نفسه.
بمعنى آخر، يمكن حماية فيلم أو لوحة معينة، لكن أسلوب الرسم المستخدم قد لا يكون محميًا قانونيًا، مما يسمح لأدوات الذكاء الاصطناعي بإنتاج أعمال مستوحاة من هذا الأسلوب دون قيود قانونية واضحة.
هل يُعتبر تقليد الأسلوب انتهاكًا للحقوق؟
- الصور الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد لا تكون نسخة طبق الأصل، لكنها تحاكي الأسلوب الفني بوضوح.
- في معظم القوانين، الأسلوب الفني لا يُعتبر ملكية فكرية محمية، مما يجعل استخدامه قانونيًا.
- أدوات الذكاء الاصطناعي تدّعي أنها لا “تنسخ” بل “تستلهم” من الأعمال الأصلية، مما يجعل موقفها القانوني أكثر مرونة.
الجدل الأخلاقي والقانوني
على الرغم من أن القوانين لم تحسم الأمر بعد، إلا أن القضية تحمل أبعادًا أخلاقية.
فهل يُعد من العدل أن يتم استغلال أسلوب فني دون إذن أصحابه الأصليين؟ أم أن الذكاء الاصطناعي، مثله مثل الفنانين، يمكنه أن يستلهم دون قيود؟
حتى يتم تحديث القوانين لمواكبة هذه التطورات، يبقى الأمر محل جدل، ويعتمد بشكل كبير على كيفية استخدام هذه التقنيات ومدى احترام المستخدمين لحقوق المبدعين الأصليين.