أعلنت الـFBI أنها قامت بحجز جميع الدومينات التابعة لأحد أكبر متاجر بيع البيانات المسروقة من أجهزة مستخدمي الإنترنت، Genesis Market. وتمت العملية التي أطلق عليها اسم “وحش الكوكيز” بعد أن كشفت الـFBI أن Genesis Market متخصصة بشكل كبير في بيع ملفات الكوكيز المسروقة من أجهزة ضحاياها.
تم إطلاق Genesis Market في عام 2017 كموقعٍ يمكن الوصول إليه من الويب العادي، وليس فقط من الإنترنت المظلم. وكانت فكرتها مبنية على الدعوات فقط، وكانت فريدة من نوعها في ذلك الوقت. ومع مرور الوقت، أصبح Genesis Market أحد أكبر المواقع المتخصصة في بيع البيانات المسروقة، وكان يتميز بمجموعة واسعة من المنتجات بما في ذلك بيانات البطاقات الائتمانية، وتفاصيل حسابات المستخدمين، وبيانات الدخول إلى الحسابات على المواقع الإلكترونية المختلفة.
وقالت الـFBI في بيانها إنها تمكنت من الحجز على جميع الدومينات التي تابعة لـGenesis Market بما في ذلك Genesis Market itself، وأنها تعاونت مع الشرطة الهولندية والمكتب الوطني للإنفاذ في بريطانيا وكندا في هذه العملية.
وأضافت الـFBI أنها تمكنت من توقيف عددٍ من المشتبه بهم المرتبطين بـGenesis Market، وبدأت التحقيقات للكشف عن هوية باقي الأشخاص المتورطين في هذا النشاط الإجرامي. وأشارت الـFBI إلى أن هذه العملية تمثل جزءًا من جهودها المستمرة لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الأشخاص والشركات من الاختراقات الإلكترونية وسرقة البيانات.
وتأتي هذه العملية في ظل انتشار الجرائم الإلكترونية وسرقة البيانات في العالم، حيث تعمل الجهات الحكومية والأمنية في مختلف الدول على تعزيز جهودها لمكافحة هذه الجرائم وتوفير الحماية اللازمة للمستخدمين. وتؤكد هذه العملية على أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، حيث يتعاون الأمن الإلكتروني في مختلف الدول لتحقيق الأمان الإلكتروني للمستخدمين وحمايتهم من الاختراقات الإلكترونية وسرقة البيانات.
ويشير خبراء الأمن الإلكتروني إلى أنه يجب على المستخدمين توخي الحذر دائمًا عند استخدام الإنترنت والتأكد من تثبيت برامج الحماية اللازمة على أجهزتهم وتحديثها بانتظام. كما يجب تجنب استخدام كلمات المرور الضعيفة والتي يسهل اختراقها، وتغييرها بانتظام.
وفي النهاية، يجب على المستخدمين الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه على الإنترنت والتعاون مع الجهات الأمنية والحكومية لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية المجتمع منها.