تشير تقارير جديدة إلى أن “يوتيوب” تقوم حاليًا باختبار تصميم جديد لصفحتها الرئيسية، يتضمن تغييرات جذرية في طريقة عرض الفيديوهات. أحد أبرز هذه التغييرات هو إخفاء تاريخ نشر الفيديو وعدد المشاهدات، وهي عناصر كانت تعتمد عليها الكثير من القنوات والمستخدمين لتقييم الفيديوهات والمحتوى.
تحليل التغييرات وتأثيراتها المحتملة
تنشيط المحتوى القديم من الواضح أن أحد أهداف هذه التعديلات هو جعل تجربة المشاهدة على “يوتيوب” أقل ارتباطًا بالزمن وعدد المشاهدات، مما قد يشجع المستخدمين على استكشاف المحتوى القديم الذي لا يزال يقدم قيمة. إذ يعاني الكثير من هذا المحتوى من التهميش على الرغم من جودته العالية. وبهذه الخطوة، قد يُتاح للمحتوى القديم فرصة جديدة ليظهر لجمهور أوسع، مما يعزز من دوره على المنصة.

تحديات لمحتوى القنوات الجديدة بالمقابل، من المحتمل أن يواجه صانعو المحتوى تحديات جديدة مع هذه التغييرات، خصوصًا من يهدفون إلى بناء قاعدة جماهيرية كبيرة بسرعة، حيث كان عرض عدد المشاهدات عنصرًا مهمًا لجذب المشاهدين الجدد. بالإضافة إلى ذلك، فإن عرض تاريخ النشر يُعد من المعايير الأساسية لبعض المستخدمين لمعرفة حداثة المحتوى وأهميته. لذا، فإن إزالة هذه المعلومات قد يسبب بعض الارتباك للمشاهدين ويؤثر على أولوياتهم في مشاهدة الفيديوهات.
آراء الجمهور وردود الفعل
أثارت هذه التغييرات ردود فعل متباينة؛ فبينما يرى البعض أنها فرصة جيدة لتجديد المنصة وإعطاء الفيديوهات القديمة حقها في الظهور، يرى آخرون أن إزالة عدد المشاهدات سيؤدي إلى تراجع في مشاهدات الفيديوهات الجديدة ويقلل من عنصر الشفافية، حيث يعتمد العديد من المستخدمين على هذه الأرقام لمعرفة مدى شعبية الفيديوهات وأهميتها.
ما الذي يمكن أن يحققه هذا التحديث؟
يمكن لهذا التحديث أن يكون خطوة باتجاه تقديم “يوتيوب” لتجربة عرض أكثر تنوعًا وتركيزًا على المحتوى نفسه بدلًا من الأرقام والإحصائيات. من الممكن أيضًا أن تتيح هذه الخطوة لصناع المحتوى، خاصة أصحاب المحتوى الإبداعي والمتميز، فرصة أكبر للوصول إلى جمهورهم دون أن يتأثروا بعوامل مثل وقت نشر الفيديو أو مستوى الانتشار السابق.
الخلاصة
في ظل هذا التغيير، يبدو أن “يوتيوب” تعمل على إعادة تشكيل تجربة المشاهدة على منصتها بشكل كبير، ما بين تنشيط للمحتوى القديم وتحديات جديدة أمام القنوات الناشئة. قد يكون هذا التحديث ناجحًا في حال توازنت الأمور وتم تطوير أدوات أخرى تساعد على إبراز جودة المحتوى بدلاً من الاعتماد فقط على عدد المشاهدات وتاريخ النشر.