يعتبر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من التقنيات الحديثة التي تشهد تطورا وتقدما سريعا في العالم الحديث. ومن بين هذه التقنيات، تميزت منصة “Bard” التي أطلقتها شركة “جوجل” بقدرتها على التفاعل مع المستخدمين بطريقة شبيهة بالحوار الإنساني، حيث يمكن للمستخدمين التحدث مع Bard وطرح الأسئلة عليه.
وفي لقاء تلفزيوني لأحد مدراء جوجل مع قناة CBS الأميركية، تحدث عن تجربة مدهشة جرت مع Bard والتي أظهرت قدرتها الفائقة على التعلم والتكيف مع لغات جديدة. حيث قام فريق من المبدعين بطرح أسئلة باللغة البنغالية على Bard، وكانت المفاجأة حينما بدأ Bard بالرد عليهم بنفس اللغة، رغم أنها لم تكن من لغات التدريب الخاصة به.
وهذا الأمر يعتبر إنجازا كبيرا في مجال التعلم الآلي، حيث بدأ Bard بتعلم اللغة البنغالية بنفسه، وتمكن من فهم والرد على الأسئلة المطروحة باللغة البنغالية بكل سهولة ويسر.
ومن المثير للاهتمام أن هذه القدرة على التعلم الذاتي ليست مقتصرة على Bard فقط، بل تستخدمها العديد من التقنيات الحديثة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وهي تساهم في تحسين الأداء وزيادة القدرة على التفاعل مع المستخدمين بطريقة أكثر دقة وفعالية.
ومن الجدير بالذكر أن منصة Bard تعتبر منافسا قويا للمنصات الأخرى مثل ChatGPT، ويمكن استخدامها في مختلف المجالات، بما في ذلك الترجمة الآلية ومساعدة المستخدمين في الحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها بسرعة ودقة.
وبهذه الطريقة، يتضح أن التعلم الذاتي للغات الجديدة والقدرة على التكيف مع المستخدمين بطريقة أفضل تعد من أبرز التحديات التي تواجه مجال التعلم الآلي، ومن المتوقع أن يستمر التطور والتقدم في هذا المجال في المستقبل القريب.
