في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، أصبحت أيضًا وسيلة سهلة للمحتالين لاختراق خصوصيتنا وسرقة أموالنا، كل ذلك من خلال رسالة نصية واحدة فقط!
الرسالة المخادعة… شكلها عادي لكنها مصيدة
تخيل إنك فجأة تستقبل رسالة على تليفونك من رقم مجهول أو حتى من رقم يبدو رسمي، بيقولك فيها إن عندك شحنة راجعة من البريد المصري أو من إحدى شركات الشحن المعروفة، وإنك محتاج تضغط على رابط وتملأ شوية بيانات بسيطة علشان تستلم الطرد.
الرسالة بتبقى مكتوبة بلغة شبه رسمية، فيها بعض الأخطاء الإملائية، وبتطلب منك تدخل على رابط شكله شبه موقع شركة التوصيل أو البريد… وكل ده بيبان مقنع جدًا خصوصًا لو فعلاً مستني طرد أو طلبية.
لكن الحقيقة إن الرابط ده بيدخلك على صفحة مزيفة تمامًا، والهدف منها هو سرقة بياناتك!
إزاي بيتم الاحتيال؟
بمجرد ما تضغط على الرابط، مش بيتم اختراق موبايلك فورًا، لكن الصفحة بتطلب منك إدخال معلومات زي:
- الاسم الكامل
- رقم الهاتف
- البريد الإلكتروني
- وفي بعض الأحيان بيانات بطاقة الفيزا أو فودافون كاش!
ومجرد ما تكتب البيانات دي، بتروح مباشرة للمحتالين اللي ممكن يستخدموها في سرقة أموالك أو حتى انتحال هويتك.
إزاي تكتشف إن الرسالة مزيفة؟
فيه شوية علامات واضحة تقدر تميّز بيها الرسائل الوهمية:
- أخطاء إملائية أو لغوية في الرسالة.
- رابط غير رسمي، دايمًا بص كويس على عنوان الموقع (URL).
- طلب معلومات حساسة زي الفيزا أو الرقم القومي.
- الرقم اللي جايلك منه الرسالة مش تابع للجهة الرسمية.
لو حصل وفتحت الرابط… تعمل إيه؟
لو فتحت الرابط بس ما دخلتش أي بيانات، غالبًا إنت في أمان.
لكن لو كتبت معلوماتك، خصوصًا البنكية، لازم تتصرف فورًا:
- تواصل مع البنك واطلب وقف البطاقة فورًا.
- غيّر كلمة مرور بريدك الإلكتروني وأي حسابات مرتبطة.
- أبلغ عن الرقم عبر تطبيقات زي Truecaller أو الجهات الرسمية المختصة بالجرائم الإلكترونية.
في النهاية
الرسائل النصية بقت وسيلة خطيرة جدًا للمحتالين، لكن بوعي بسيط وانتباه، تقدر تحمي نفسك وتحمي غيرك. دايمًا تأكد من مصدر الرسالة، وما تديش بياناتك لأي جهة إلا لو متأكد 100% إنها جهة رسمية.
شارك المقال ده مع أصحابك وأهلك، لأن وعيك ممكن يحمي غيرك من الوقوع في نفس الفخ.