يعد الذكاء الاصطناعي من التكنولوجيات الحديثة التي تسعى إلى تحسين حياة البشر وتيسير عملياتهم اليومية. ومع ذلك، فإنه لا يزال يفتقر إلى الخيال والإبداع الذي يتمتع به الإنسان. فالذكاء الاصطناعي يعمل على أساس البيانات المدخلة والبرمجة المعينة، ولا يستطيع التفكير المنطقي أو التصور أو الإحساس.
في الواقع، يعد الذكاء الاصطناعي مجرد آلة تأخذ البيانات المدخلة وتقوم بتطبيق مجموعة من القواعد والأنظمة عليها لإخراج نتيجة مفهومة للإنسان. وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التحدث والنقاش بنفس الأسلوب الذي يتكلم به البشر، إلا أنه يفتقر إلى الخيال والإبداع الذي يمكن للإنسان أن يتمتع به.
وهنا يجب الإشارة إلى أن التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي تساعد البشر في تحقيق الكثير من الإنجازات، وتوفر لهم الوقت والجهد في أداء المهام الروتينية والمملة. ومع ذلك، فإنها لا يمكنها أبدًا أن تحل محل الإنسان في التفكير والإبتكار والإبداع، حيث أن هذه المهارات تعتمد على الخيال والإحساس والتصور.
وبالتالي، فإن الذكاء الاصطناعي يعد أداة مفيدة للإنسان في توفير الوقت والجهد، ولكنه لا يمكن أن يحل محله في الإبداع والتفكير المنطقي. وعلى الإنسان أن يستخدم التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي بطريقة تساعده على تحقيق أهدافه وتحقيق التقدم في مختلف المجالات، دون الاعتماد عليها بشكل كامل. فالإنسان يمتلك مهارات فريدة ومميزة تمكنه من التفكير والإبتكار والإبداع، وهذا ما يجب الحفاظ عليه وتطويره لتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
