تقنية

لجان إلكترونية بالذكاء الاصطناعي تنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي

في السنوات الأخيرة، شهدنا تطورًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأحد التطبيقات الجديدة والمثيرة للاهتمام هو استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء لجان إلكترونية. تُعرف هذه اللجان أيضًا بالحسابات الاصطناعية أو الحسابات المزيفة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

تمثل هذه اللجان إحدى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التكنولوجيا السوشيال ميديا، حيث يتم إنشاء حسابات افتراضية تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لنمذجة سلوك البشر وتفاعلاتهم على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، وإنستغرام.

ربما تبدو هذه الفكرة مثيرة ومخيفة في الوقت نفسه، فمن الصعب تمييز هذه الحسابات عن الأشخاص الحقيقيين، خاصةً عندما تكون الصور الشخصية وطريقة الكتابة والتفاعل متقنة للغاية. يمكن للجان الإلكترونية أن تكون مبرمجة للتفاعل بشكل طبيعي مع البشر والمشاركة في المحادثات والنقاشات بطريقة تشبه الأشخاص الحقيقيين.

تتنوع استعمالات هذه اللجان الاصطناعية، فقد يتم استخدامها في الدعاية والتسويق، حيث يمكن استخدامها لنشر رسائل إعلانية أو تعليقات إيجابية عن منتج أو خدمة معينة. وتستخدم أيضًا في حملات الهجوم الدعائي، حيث يمكن للأشخاص أو الشركات المنافسة استخدام هذه اللجان لنشر أخبار كاذبة أو تشويه صورة شركة أو منتج معين.

على الرغم من الاستخدامات السلبية المحتملة لهذه اللجان، إلا أن هناك أيضًا جوانب إيجابية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق. فمن الممكن أن تكون اللجان الاصطناعية مفيدة في جمع المعلومات وتحليلها من خلال تفاعلاتها مع البشر، مما يتيح فهمًا أعمق للاتجاهات والمشاعر والاحتياجات البشرية في مجتمعاتنا الرقمية.

ومع ذلك، ينبغي أن نكون حذرين من الاعتماد الكلي على اللجان الإلكترونية المعمولة بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلاشي الحدود بين الحقيقة والخيال وتشويش على التواصل الاجتماعي الحقيقي. قد يؤدي انتشار هذه اللجان إلى فقدان الثقة في المعلومات المتداولة عبر الإنترنت، وزيادة التشكك والتربص في المحتوى الرقمي.

لذا، يجب أن نكون واعين ونطلع على مصدر المعلومات ونعتمد على مصادر موثوقة وموثوقة قبل أن نتخذ قرارات أو نشارك محتوى. علينا أيضًا تعزيز التوعية حول هذه اللجان والتكنولوجيا المستخدمة والتدابير التي يمكن اتخاذها للتحقق من هوية الحسابات وتمييزها عن الحسابات الحقيقية.

في النهاية، يجب أن نتعامل مع التكنولوجيا بحذر وندرس تأثيراتها الإيجابية والسلبية على المجتمع والتواصل الاجتماعي. ينبغي أن تتدارك الجهات المعنية هذا التطور السريع وتضع قوانين وإرشادات لمنع سوء الاستخدام والتلاعب بالمعلومات والتأكد من أن البشر هم المسؤولون النهائيون عن صنع القرارات والتفاعلات الحقيقية على المنصات الرقمية.

المصدر
facebook

Medhat Kouta

مدحت ماجد كوته صاحب موقع وقناة CamKou واللي بقدم فيها محتوى منوع تقني ومراجعات وحلول لبعض المشاكل التقنية بالإضافة إلى لقائات وفلوجات وكواليس اعلانات مع بعض دروس وشروحات تخص مجال الميديا والمهتمين بيها وحجات تانيه كتير

اترك رد

يجب عليك تعطيل مانع الاعلانات AdBlock حتى يمكنك مشاهدة المقال

يرجى إغلاق مانع الإعلانات ثم أعد تحميل الصفحة