عندما تم نشر تقرير يفيد بأن شركة آبل تستثمر ملايين الدولارات يوميًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، أثار ذلك اهتمامًا كبيرًا في صناعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على حد سواء. ووفقاً لما نشره موقع “ذا إنفورميشن”، تملك آبل فريقًا ضخمًا يعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي منذ عام 2016، بهدف المنافسة مع شركة OpenAI وتقنية GPT التي تطورها.
يتألف الفريق من 16 مهندسًا، يعملون في اثنين من الفرق المتخصصة. يعمل الفريق الأول على تطوير نماذج ذكية تعمل على فهم لغة البشر بمختلف اللغات، سواء عبر النصوص أو الأوامر الصوتية، ويركز بشكل خاص على تطوير تقنية “سيري”. أما الفريق الثاني، فيركز بشكل كبير على تطوير نماذج “MultiModal Large Language Model”، التي تمكن من إنتاج النصوص والصور والفيديوهات استنادًا إلى الأوامر النصية.
في شهر مايو الماضي، تم الإعلان أن آبل لديها منصة دردشة ذكاء اصطناعي تنافس تقنية GPT-3.5 التابعة لشركة OpenAI، وتحمل اسم “Ajax GPT”. ووفقًا لتقرير “ذا إنفورميشن”، تعتبر آبل أن تقنيتها أقوى بكثير من GPT-3.5.
ومن الجدير بالذكر أنه في حين يعتمد معظم نماذج الذكاء الاصطناعي على معالجة البيانات على خوادم الشركات، يواجه آبل تحديًا كبيرًا في محاولتها معالجة البيانات المدخلة مباشرة على أجهزة المستخدمين، دون الحاجة لإرسالها إلى الخوادم السحابية. وهذا يتطلب تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي بحيث لا تستهلك الكثير من الطاقة والبطارية، وتتمكن من العمل بشكل فعال محليًا على أجهزة آيفون، سواء باستخدام معالجات الشركة أو الوحدات العصبية المتقدمة.
وفي سياق متصل، لاحظ بعض المدونين أن آبل بدأت التعاون مع الناشرين في تحويل الكتب إلى إصدارات صوتية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفي الواقع، ليس لدي معلومات حول تقنية “Ajax GPT” أو أي تفاصيل حديثة عن تطوير آبل لتقنيات الذكاء الاصطناعي بعد عام 2021. قد يكون هناك تطورات جديدة في هذا المجال، لكن لا يمكنني الوصول إلى تلك المعلومات حيث أن بياناتي الحالية تعود إلى سبتمبر 2021.
من المهم أن نلاحظ أن آبل تعمل باستمرار على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتضمن سرية وحماية البيانات الشخصية للمستخدمين. قد تكون هناك مستجدات جديدة في هذا المجال، وأنصحك بمتابعة المصادر الموثوقة والإعلانات الرسمية من آبل للحصول على أحدث المعلومات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يعملون عليها.